تأملات في ألفاظ قرآنية ..
إن الاختلاف في النطق .. أو في الحركة الإعرابية يؤدي إلى اختلاف معنى الآية.
لقد أمرنا الله تعالى بالتدبر في كتابه الكريم فقال : (( أفلا يتدبرون القرآن أم على قلوب أقفالها )). كما أمرنا بترتيل كلامه وإعطاء الحروف حقها ومستحقها ، فقال : (( ورتل القرآن ترتيلا )).[ المزمل/04].
إن القارئ لكتاب الله تعالى يلاحظ جملة من الألفاظ المتشابهة في الكتابة والشكل والنطق .. ومع ذلك يجد بينها اختلاف كبير في المعني .. ويخلط الكثير من المبتدئين في كتابتها ونطقها .. وتترتب على ذلك أحكام فقهية خصوصا إذا تعلق الأمر بتلاوة فاتحة الكتاب مثلا في الصلوات المفروضة
كلفظة .. "الضآلين" من الضلال .. ونطقها "الظالين".. من الظل.
كما لاحظت أن التنبيه لهذه الكلمات والألفاظ عند تعليم الناشئة له وقع خاص .. فيشد الانتباه والتركيز وأكثر نفعا في تعليمهم وإتقانهم للتلاوة .. ومعرفة المعاني .. حيث تستقيم ألسنتهم وهم صغار وتتعود على السلامة من الأخطاء ..
أضع بين أيديكم هذا الموضوع مختصرا بعد أن كتبت الكثير منه منذ أشهر .. عسى أن نستفيد منه في تصحيح نطقنا لكلام الله تعالى .. ونزداد فهما لمعانيه ..
وإليكم بعض عناوين العينات المختارة
" في ضلال "...و... " في ظلال ".
" ناضرة " ...و... " ناظرة ".
"القانتين" ...و..."القانطين".
" محذورا " ...و... " محظورا ".
"صوت" ...و... "سوط".
"مستورا" ...و...مسطورا".
"حسير" ...و... "حصيرا".
" الطلاق " ...و... " التلاق ".
"إيمانهم" ...و... "أيمانهم ".
" القاسطون" ...و... " المقسطون " .
"سورة" ...و..."صورة".
ولا تزال السلسلة مفتوحة .. مع ألفاظ أخرى ..
اللهم اجعل القرآن ربيع قلوبنا