يبدو أنّ الأداء الذي قدمه المنتخب المغربي في مباراته الأخيرة أمام إيرلندا الشمالية في العاصمة بيلفاست، أراح الجمهور الكروي في المغرب،
فرفقاء حسين خرجة كانوا الأحسن فوق الميدان وضيعوا فوزا أكيدا خلال الدقائق الأخيرة من المواجهة، عندما عدل روري باترسون النتيجة لصالح أصحاب الأرض عبر ركلة جزاء ورد على هدف مروان شماخ، ويرى المغاربة بأنّ ما قدمه “أسود الأطلس” سيُمكن الكرة المغربية من العودة مجددا إلى نهائيات كأس أمم إفريقيا بعد الغياب عن الدورة الماضية في أنغولا.
الصحافة المغربية تشيد بـ “ڤيريتس“
أما من جانب الصحافة المغربية، فقد تطرقت كلها للحديث عن المستوى الجيد الذي أظهره “أسود الأطلس” أمام إيرلندا الشمالية، ذاكرة بأنّ منتخب بلادها قدم عرضا مقنعا إلى حد بعيد، خاصة أنه سيطر على أطوار المواجهة بالطول والعرض، كما خلق العديد من الفرص عبر مهاجميه أمثال مروان شماخ ويوسف العربي، واقتنعت الصحافة المحلية بوجه المنتخب تحت قيادة البلجيكي إيريك ڤيريتس الذي أشرف على أول مباراة له مع “الأسود” بعد فك ارتباطه مع نادي الهلال السعودي.
الجُدد منحوا الإضافة وخرجة أفضل لاعب
وأجمع الجمهور الكروي في المغرب على أنّ الوجهين الجديدين يونس بلهندة وناصر الشادلي ظهرا بمستوى طيب للغاية، كما منحا الإضافة في مواجهة إيرلندا الشمالية، وهما اللذين بدأ المباراة منذ البداية في أول ظهور لهما مع “الأسود”، حيث تلقى لاعبا مونبوليي وتفانتي أنشكيدة على التوالي الإشادة من المتتبعين، في وقت اعتبر المغاربة حسين خرجة قائد المنتخب ولاعب وسط جنوة الإيطالي أفضل لاعب خلال المباراة التي لُعبت سهرة الأربعاء في بيلفاست.
الشماخ يسجّل بعد عقم طويل
من جهة ثانية، شهدت المواجهة بين المنتخبين المغربي ونظيره الإيرلندي حدثا مميزا، حيث عانق مروان الشماخ مهاجم أرسنال الإنجليزي الشباك دوليا من جديد بعد صيام طويل عن التهديف دام عدة شهور، وكان الجمهور الكروي المغربي، قد أبدى قلقا شديدا من المستوى الذي بات يُقدمه مهاجم بوردو السابق مع “الأسود”، وهو الذي يصنع الحدث في الملاعب الأوروبية سواء لما كان في فرنسا أو عند انتقاله إلى البطولة الإنجليزية، وبعودته من جديد لهز الشباك، بعث الشماخ رسالة تفاؤل إلى كل المغاربة قبل الموعد المهم الذي ينتظر منتخبهم أمام المنتخب الوطني شهر مارس المقبل.
الإطاحة بـ”الخضر” أصبحت ممكنة حسبهم
وبعد المعطيات الجديدة التي عرفها المنتخب المغربي، بتحسن نتائجه وبوصول المدرب الجديد إيريك ڤيريتس للإشراف على العارضة الفنية، زاد التفاؤل في الشارع المغربي قبل المواجهة المهمة التي تنتظر “الأسود” أمام “الخضر” بملعب البليدة شهر مارس المقبل، فالتقدم المستمر لزملاء مروان الشماخ والذي يُوازيه في نفس الوقت تراجع في نتائج تشكيلة عبد الحق بن شيخة، جعل المغاربة يتوعدون بالإطاحة برفقاء القائد عنتر يحيى في الجزائر من الآن.
---------------------
ڤيريتس يحلم ببلوغ المربع الذهبي لمونديال 2014
في حوار خص به صحيفة “المساء“ المغربية، رفع المدرب الجديد لـ “أسود الأطلس“ إيريك ڤيريتس من سقف طموحاته وأحلامه مع المنتخب المغربي، واعدا بلقب كأس أمم إفريقيا المقبلة التي ستحتضنها مناصفة كل من غينيا الإستوائية والغابون مطلع سنة 2012، ومن ثم دخول لائحة المشاهير كثاني مدرب أجنبي يهدي التاج الإفريقي للمغاربة بعد المدرب الروماني “مالداريسكو” الذي فاز بأول كأس إفريقية مع الأسود سنة 1976 وهو ما يؤكد بأن ڤيريتس واثق من اقتطاع تأشيرة التأهل إلى العرس الإفريقي المقبل وأنه لا يقيم أي وزن لبقية منافسيه في المجموعة الرابعة بما في ذلك المنتخب الجزائري رغم أن التصفيات لازالت في بدايتها. ويظهر أن التعادل الأخير الذي حققه المنتخب المغربي في مباراته الودية أمام منتخب إيرلندا قد “أغرق المدرب الجديد لأسود الأطلس“ في الأحلام المعسولة بدليل تأكيده في ذات الحوار بأنه لا يسعى فقط للتتويج بكأس إفريقيا المقبلة بل يحلم كذلك ببلوغ المربع الذهبي خلال نهائيات كأس العالم القادمة التي ستقام بالبرازيل سنة 2014 ومن ثم دخول كتاب غينيس للأرقام القياسية كأول مدرب يؤهل منتخب إفريقي إلى هذا الدور المتقدم من أكبر منافسة كروية في العالم.
-----------------------
تاعرابت يجسد تهديداته ويقاطع لقاء إيرلندا
جسّد الدولي المغربي عادل تاعرابت المحترف في صفوف كوينز بارك رانجرز الإنجليزي تهديداته بمقاطعة المنتخب المغربي وذلك برفضه غير المباشر لدعوة ڤيريتس لمواجهة إيرلندا، متحججا بالإصابة التي يعاني منها وهي الحجة التي لم تقنع الإعلام المغربي وحتى الطاقم الفني الذي طالب باخضاع اللاعب المذكور لفحص مدقق قصد التأكد من حقيقة الإصابة التي يدعيها، وجاءت مقاطعة تاعرابت للقاء إيرلندا لتؤكد المخاوف التي ساقها الإعلام المغربي بخصوص احتمال حدوث فتنة جديدة وسط التشكيلة المغربية بسبب حرب المناصب بين عناصر الخط الأمامي للمنتخب ورفض بعض المحترفين الجلوس على كرسي الإحتياط بدعوى أن إمكاناتهم ومكانتهم في الأندية الأوروبية التي يلعبون لها لا تسمح لهم بالبقاء على دكة البدلاء في منتخب بلادهم .
---------------------
ڤيريتس متفائل بنجاحه ويرى أنّ الضغط على “الخضر”
أبدى البلجيكي إيريك ڤيريتس المدرب الجديد للمنتخب المغربي تفاؤله بالمستقبل الذي ينتظره في مهمته الجديدة، وهو الذي يهدف إلى تأهيل “أسود الأطلس” لنهائيات كأس أمم إفريقيا القادمة والتي تنظمها الغابون وغينيا الاستوائية في 2012، وقبل أول مهمة له مع زملاء مروان شماخ عند مواجهة إيرلندا الشمالية، قال ڤيريتس بأنه معجب بالأجواء الموجودة داخل تشكيلة المنتخب المغربي، خاصة بين اللاعبين.
أكد أنّ الضغط سيكون على الجزائر بدرجة أكبر
وعند سؤاله عن المباراة المنتظرة ما بين المنتخبين الوطني والمغربي في إطار الجولة الثالثة من التصفيات المؤهلة إلى كأس أمم إفريقيا والتي ستقام شهر مارس المقبل على ملعب مصطفى تشاكر، أشار إيريك ڤيريتس إلى أنّ الحديث عن هذه المواجهة سابق جدا لأوانه وذلك بسبب الوقت الطويل الذي يفصلنا عن موعدها، إلاّ أنّ مدرب أولمبيك مارسيليا السابق، أكد بأنّ الضغط سيكون على الجزائريين بدرجة أكبر، وهو أول بوادر بداية الحرب النفسية ما بين الطرفين قبل حوالي ثلاثة أشهر ونصف عن اللقاء المنتظر.