احتفل المنتخب القطري لكرة القدم على طريقته بحصول بلاده على حق استضافة كأس العالم 2022 ووجه إنذارا لمنافسيه في بطولة كأس آسيا 2011 ، بتحقيق فوز تاريخي على نظيره المصري 2/1 اليوم الخميس في مباراة ودية أقيمت باستاد "خليفة الدولي" في الدوحة.
وتأتي المباراة ضمن استعدادات المنتخب القطري لخوض كأس آسيا التي تقام على أرضه في الفترة ما بين السابع و29 كانون ثان/يناير المقبل ، ونجح المدير الفني برونو ميتسو في الوقوف من خلال مباراة اليوم على مستوى العديد من لاعبي "العنابي".
وتقدم المنتخب القطري بهدفين سجلهما سيبستيتان سوريا والمصري وائل جمعة (عن طريق الخطأ في مرمى منتخب بلاده) في الدقيقتين 21 و44 ثم رد المنتخب المصري بهدفه في الدقيقة 73 وكان من نصيب وليد سليمان.
ويعد الفوز في مباراة اليوم تاريخيا للمنتخب القطري على نظيره المصري (أحفاد الفراعنة) حيث أخفق الفريق القطري في تحقيق أي انتصار في اللقاءات الستة السابقة التي جمعته بالمنتخب المصري.
ويذكر أن المنتخب المصري ، الفائز باللقب في البطولات الأفريقية الثلاث الماضية ، كان قد تغلب على نظيره القطري 6/صفر و5/صفر في آخر مباراتين بين الفريقين في عامي 2003 و2005 .
وسيطر المنتخب المصري على مجريات اللعب في الدقائق الأولى وبدأ محاولاته الهجومية منذ الدقيقة الأولى لكن مع حذر دفاعي من جانب المنتخب القطري.
وكاد المنتخب المصري أن يتقدم في الدقيقة الرابعة عندما قاد أحمد عيد عبد الملك هجمة خطيرة وهيأ الكرة لأحمد سمير فرج الذي مررها إلى النجم محمد أبو تريكة ليسددها بمهارة لكن الحارس القطري تألق في التصدي لها.
وبمرور الوقت دخل المنتخب القطري في أجواء المباراة وبدأ تبادل المحاولات الهجومية مع نظيره المصري.
ومن هجمة مرتدة سريعة في الدقيقة 21 انطلق محمد السيد بمهارة من الناحية اليسرى ومرر عرضية نموذجية إلى سيبستيان سوريا الذي أسكنها في الشباك معلنا تقدم قطر 1/صفر .
وبعدها كثف المنتخب المصري محاولاته الهجومية بحثا عن هدف التعادل وتلقى محمد ناجي "جدو" تمريرة من أحمد عيد عبد الملك لكنه سدد الكرة خارج الشباك.
وفي الدقيقة 40 أجرى حسن شحاتة المدير الفني للمنتخب المصري أول تبديل في المباراة وأشرك شريف عبد الفضيل بدلا من إسلام عوض.
وقبل دقيقة واحدة من نهاية الشوط الأول تلقى المنتخب المصري صدمة قوية عندما أرجع المدافع المصري وائل جمعة الكرة إلى الحارس عبد الواحد السيد ولكنها كانت خادعة وأسرع عبد الواحد السيد للحاق بها لكنها تجاوزت خط المرمى معلنة عن تقدم المنتخب القطري 2/صفر.
وفي الشوط الثاني كثف المنتخب المصري محاولاته الهجومية سعيا لاستعادة توازنه وتعديل النتيجة لكن عدم إتقان التمريرات وعدم التركيز في التسديد على المرمى أضاع على الفريق أكثر من فرصة.
وكاد محمد أبو تريكة أن يسجل الهدف الأول للمنتخب المصري في الدقيقة 54 عندما سدد كرة صاروخية لكن الحارس القطري واصل تألقه وتصدى للكرة بصعوبة.
وبعد دقيقتين كاد الفريق القطري أن يضيف هدفه الثالث لكن عبد الواحد السيد تصدى لكرة خطيرة.
وأجرى برونو ميتسو المدير الفني للمنتخب القطري عدة تغييرات للوقوف على مستوى أكبر عددد من اللاعبين استعدادا للبطولة الآسيوية المقبلة.
وخرج محمد ناجي "جدو" في الدقيقة 64 وشارك أحمد حسن مكي بدلا منه.
وواصل المنتخب المصري محاولته حتى تمكن وليد سليمان من هز شباك المنتخب القطري في الدقيقة 73 إثر تمريرة من أحمد عيد عبد الملك.
واستمر تبادل الفرص التهديفية بين الفريقين ولكن بمرور الوقت سيطر التوتر شيئا ما على بعض اللاعبين وازدادت الخشونة في الأداء.
وفي الدقيقة 82 أشهر الحكم العماني عبد الله الحراصي البطاقة الحمراء في وجه كل من المصري أحمد فتحي والقطري فابيو سيزار لوقوع مشادة بينهما.
وسقط لاعبو المنتخب المصري في فخ التسلل أكثر من مرة ليواصل الفريق سلسلة الفرص الضائعة.
ولم تسفر الدقائق الأخيرة من المباراة عن جديد لتنتهي بفوز تاريخي للمنتخب القطري على نظيره المصري بطل أفريقيا.