على ارصفة الشوارع ,بين مارة كانت عيونهم تجري بحثا عن نوافذ يصرخون منها بوحا كاد يقتلع اخر امنياتهم بسعادة الغد .
انا ,كنت من بينهم ,,ابحث عن عيناك
يدي على قلبي ,وبخطوات حذر خفت ان تختلط بدقات اقدامهم,جعلت من دق خطواتي خيطا اتبعه لاصل الى كهف اوى فرحتنا ذات يوم .
امشي و القلب يعتليه صوت الدعاء , اين اجد عطرا على ثيابي بات ,وعلى جسدي التحف كياني فغرقت معه بين مد و جزر على شواطىء بحر العشق.
كانت.. تجري هي الاخرى ,كل نغمة في شرياني تبعث في نفسي املا قريبا في لقياك بين بقايا ذلك الصيف.
و بين كل تلك الوجوه الموسومة بتعب البعد و غربة الالم ,,
لاح لي وجهك بين تفاصيل الانتظار ..
قرات فيه اشواقا بليل طويل السفر تزايدت
كنت المح الحب على شفتاك و كل شيء فيك يغني هذا اللقاء
و كإمرأة اعياها الحنين ,,جعلت من ابتساماتي الكثيرة رسائل بينناالى ان تلاقينا
بين ضجيج الشوارع و همس الناس
التقينا
بين اصوات القلوب المحتارة و اقدام العابرين التقينا
و لحظة التقاء يدينا
تناسينا كل عزف كان يعبر مسامعناو يكدر فكرا غوته لحظة الالتحام
تناسينا,,
و بان العالم لنا وحدنا
و بكل اللغات تفاهمنا ,,تكلمنا لا ما نطقنا لا بحرف ولا بكلمة
جعلت جسدي يكتب لك عنوان طول شوقي
و من دمع عيني اعتراف قلبي بفرحة انضمام روحك لروحي
كانت كلحظة استفاقة الجسد من غيبوبة سريرية
كل الاضواء بدت غريبة
و كل الاحاسيس طافت الى ان غمرت الوريد بنبض عجز الفكر عن استيعاب لغته .
لحظات السكون كانت طويلة و عبارات الارتياح فاح عطرها حتى جعلت من جسدي سفينة لكل اللاجئين من هدوء مستكين و حنين و صمت الزمن و وجوه العابرين و بوح النبض و رائحة الشوارع و فوضى الحواس ..
تلاقينا ..و دام احتضان اليدان لهنيهات كانها سويعات مسروقة من شبح الوقت .عالم بسحر وخيال
صمت الكل و همس الفم ..كم اشتقت لك يا من احب
و بالحرف و باحتقان كل حس في القلب رددت شفاهك تلك الكلمات و احتضنها صدري المشتاق الى هزة من كيانك .
اشتقنا و كم من الحنين اختزنا للحظة كهذه ..
وكما كان اللقاء و انتهاء السحر
عاد وقع الاقدام الى الفضاء و ضجيج السيارات
عاد كل شىء الى فوضاه و شوارع المدينة التي شهدت اجمل حوار
عاد الفراق..
احساس الانامل بلمسة خدك و جمال عيناك و صورتي مطبوعة داخلها
موسيقى فؤادك الذي عزف بسخاء و عشق ترنيمة روحك و هي تحضن كلي
افترقنا ,,كانت لحظات التحام الارواح
كانت لحظات ,,لا تنسى
و لا تمحى من ذاكرة العشاق.